زيارتى الأولى لسجن الفيوم :
**********************
قمت أنا وأمى وإخوتى بزيارة سجن الفيوم أمس لزيارة أخى المعتقل (الإرهابى) حمزة والذى تم اعتقاله من داخل مدرسة الدعوة يوم 20/8 بعد أن قامت قوات الجيش والشرطة باقتحام المدرسة فجراً بعد إحاطتها من جميع الجهات والقبض على كل المتواجدين بها ..
ويجدر الإشارة إلى النقاط الأتية :
- الضباط الكلاب مفهمين العساكر التى قامت بالهجوم واقتحام المدرسة بأن المتواجدين داخل المدرسة هم من قاموا بقتل الجنود فى رفح.. فقام الجنود المغرر بهم بمعاملة كل المتواجدين بالمدرسة بمنتهى القسوة والوحشية وبعد أن قاموا باعتقال الجميع ووضعهم فى وضعية الأسرى وانهالوا عليهم بالضرب المبرح الغير آدمى وكانت نتيجته جروح وإصابات وكسر فى ذراع حمزة الأيسر لم يتم معاجته حتى الآن .
حتى أن حمزة بيقول للعسكرى أثناء الضرب وهو رافع إيديه لفوق : انا مش معايا حاجة وإيديا فاضية أهو
فرد عليه العسكرى وهو مستمرفى الضرب بكعب البندقية فى انفعال وغشومية : انتوا اللى قتلتوا الجنود فى رفح يا كفرة .
رد عليه حمزة : على فكرة أنا لسة مخلص جيش وكنت زيك كده من شهرين .
رد عليه العسكرى بانفعال أكتر : وكمان كنت فى الجيش يا كافر يا إبن الكافر .
هذا الحوار منقول بالحرف الواحد على لسان حمزة نفسه ..
- كانت القوات التى اقتحمت المدرسة معها الأحراز التى تم تلفيقها للمتواجدين وكانت عبارة عن أسلحة وطلقات وجراكن جاز وزى عسكرى ومولوتوف وكشوف بها التهم جاهزة والخانات التى بجوارها فارغة لكتابة الأسماء .. وقد تم وضع هذم الأحراز فى أماكن بالمدرسة وقاموا بتصويرها ... فعلاً أفعال خسيسة لا تليق إلا بمن باع ضميره لإرضاء أسياده ..
- بعد اجتيازنا للبوابة الأولى من سجن الفيوم يكون فى استقبالك دبابتن جيش تحمل كل واحدة منهما مدفع رشاش نصف بوصة مصوبة باتجاه البوابة وعلى كل دبابة قاعد عسكرى جيش .. دا الريسيبشن ..
- الزيارة لم تتعدى العشرة دقائق بالرغم من أننا مكثنا قرابة السبع ساعات فى الحر منتظرين الدخول ..
طبعاً علشان احنا سياسيين لازم يطلعوا عينين اللى خلفونا فى حين كل اللى جاى يزور مسجون جنائى بيدخل زى البرنس
- المعاملة غير آدمية على الإطلاق فبعد وصولهم لسجن الفيوم بعد معاناة فى معسكر أبو سليم تم تجريدهم من ملابسهم ومزقوها وقطعوا الأحذية وظلوا جميعاً بالملابس الداخلية لمدة 4 أيام على البلاط
- قاموا بتوزيعهم على 3 زنازين سعة الزنزانة الواحدة المفروض إنها 7 أفراد إلا أن كل زنزانة كان بها 21 فرد مع العلم أن مساحة الزنزانة 4 م فى 6 م ..
-لا توجد رعاية طبية فحمزة لا يحرك ذراعه الأيسر لأن به كسر ولكن لا حياة لمن تنادى والدكتور سيد هيكل مريض بالقلب والضغط وأصيب بنوبة قلبية بسبب تردى الأوضاع تم نقله على إثرها للمستشفى ..
- على لسان حمزة وغيره أن المعاملة أشبه بما كان يحدث فى السجن الحربى فى عهد عبد الناصر ..
- الزنازين مغلقة عليهم لمدة 24 ساعة فى اليوم .. لا خروج ...
حتى أن موعد الزيارة لم يتم تبليغهم به إلا قبل الزيارة بعشرة دقائق ..
- حمزة رغم صعوبة الموقف وقسوته يتمتع بنفس الروح التى عهدناه بها وكذلك كل الإخوان الذين تسنى لى مقابلتهم : مصطفى عبد الحميد - أ/ أيمن حنفى – أ/ أحمد شعبان منصور – أ/ محمد عيد – أ/ رجب سيد – أ/ رجب إسماعيل – د/ سيد هيكل – أ/ محمد سيد محمد - حمزة حسن
- بالنسبة للروح المعنوية فهى فوق السحاب ..
كانوا صائمين ..
يصومون يوماً ويفطرون يوماً ..
صلاة الفجر يومياً ...
قيام ليل ..
لسان حالهم يقول :
ضع فى يدى القيد ألهب أضلعى بالسيف ضع عنقى على السكين ..
لن تستطيع حصار فكرى ساعة أو نزع إيمانى ونور يقينى ..
فالنور فى قلبى وقلبى بين يدى ربى وربى ناصرى ومعينى ..
سأظل معتصماً بحبل عقيدتى وأموت مبتسماً ليحيا دينى ..
:
:
:
:
اللهم إنى أشهدك أن هؤلاء من أشرف الناس وأحسنهم خلقاً فعجل بفرجك عاجلاً غير آجل ..
وانصر الحق وأهله .. وأذل الباطل وحزبه ..
وأرنا فى السيسى وأعوانه وأنصاره عجائب قدرتك ..
اللهم آمين
محادثة مع ا #أحمد_نهاد
متابعة ا #رفيدة