#شبكة_نهضاوى l متابعات
كشف الأستاذ خالد منصور نائب رئيس حزب الإصلاح عن قصة بيان اعتذار الإخوان عن أخطاءهم في الفترة الماضية، والذي لم يكتب له الخروج إلى النور بسبب حدوث مجزرتي رابعة والنهضة.
وقال منصور: تحدثنا مع قيادات الاخوان حول ضرورة خروج بيان اعتذار يشمل نقاط محددة فوافقوا على ذلك وطلبوا إطارًا محددًا، فتحدثت مع بعض شباب الثورة لنتفق على أهم هذه النقاط وبالفعل عرضناها على الاخوان بحضور المهندس فاضل سليمان، وتم إقرار النقاط المطلوبة.
وأضاف نائب رئيس حزب الإصلاح أنه قام بكتابة الاعتذار في سياق محدد تمهيدا لفتح باب للحوار، ثم جاء الرد بالموافقة على كل ما جاء به بل وتحمس الدكتور أحمد عارف لقراءته على المنصة، لكنه تعطل بسبب الاختلاف داخل مكتب الإرشاد على آلية الإعلان وليس على محتوى البيان، وبعدها حصل حدثت المجزرة.
وأردف منصور أنه وجد من باب الأمانة أن ينشر هذا العمل بغض النظر عن النتيجة لأن الحقيقة أن الاخوان اعتذروا، من أجل جمع شمل التيار الثوري مرة أخرى لاستعادة الثورة المسروقة، لكن ما حدث بعد ذلك أوقف كل شيء.
وفيما يلي نص البيان الذي تأهب عارف لتلاوته، لكن البطء في التوصل إلى آلية الإعلان حال دون ذلك:-
بسم الله الرحمن الرحيم
في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها البلاد في ظل كل المخاطر المحيطة لثورتنا المجيدة التي راح ضحيتها أغلى الشباب من أجل حرية الوطن من قبضة الاستبداد والظلم الذي حكمه لسنوات وجب على الجميع أن يراجع مواقفه بدقة ويقف أمامها بشجاعة أمام الله والوطن.
بعد ثورة يناير المجيدة كان اجتهادنا هو عدم الصدام بمؤسسات الدولة العميقة ومحاولة إصلاح هذه المؤسسات ودمج العناصر الصالحة التي يمكن أن تغير مسارها مع الزمن فنكون حققنا أهداف ثورتنا ولكن بمسار إصلاحي يحقق أهدافه مع الوقت. وبعد عامين من التجربة الواقعية ثبت لنا أننا لم نوفق في اجتهادنا وأن المسار الأصوب لثورتنا كان خيار الشباب الذي ألهم الجميع في يناير ٢٠١١. نعم لقد أخطأنا حين قررنا عدم التطهير بشكل مباشر وعاجل وتركنا استراتيجية الشباب وانحازنا الى استراتيجية إصلاحية أثبتت عدم جدواها مع مؤسسات ملأها الفساد والاستبداد. لأجل ذلك لم نوفق فيما ذهبنا اليه في مواقف عدة منها محمد محمود وغيرها من المواقف الذي أثبت الزمن خطأ قرارنا.
نشهد الله ثم الوطن أن اجتهادنا كان لصالح هذه الأمة وان كنا قد أخطأنا المسار ولكن لدينا الشجاعة الكافية لكي نعتذر لجميع التيارات الثورية ورفقاء الميدان وشعب مصر العظيم على ما اقترفناه وقد دفعنا ثمن هذا الخطأ من دمائنا وشهدائنا المئات في جميع ربوع مصر. الآن ندعو الجميع الى التوحد والالتفاف حول راية الثورة التي تضيع منا ويسلبها النظام القديم وزبانيته مرة أخرى فتضيع علينا هذه الفرصة التاريخية لتحرير الوطن من أيادي من استبدوا به لسنوات. رابعة ليس ميدان الاخوان رابعة ميدان ثورة من جديد لتحقيق ما أخفقنا في تحقيقه خلال عامين مضيا ونحن على استعداد لفتح الحوار مع الشباب حول آليات وسبل إدارة المرحلة المقبلة. حفظ الله مصر وحفظ أبنائها ورحم الله الشهداء
متابعة l إسلام جمعه